ستساعد الشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من مراقبة الأصول الرئيسية، الطبيعية والعقارية، عن كثب خلال مرحلة البناء.
14/09/2021
وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير- الشركة المطورة لأحد أكثر مشاريع السياحة المتجددة طموحًا في العالم- عقدًا مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتوفير بيانات عالية الدقة للمواقع الرئيسية في مشروع البحر الأحمر باستخدام الأقمار الاصطناعية.
ستعزز هذه البيانات من كفاءة مراقبة مشروع البحر الأحمر الذي تبلغ مساحته 28 ألف كم مربع، وتتبع المستجدات في تطوير الأصول العقارية بفعالية أكبر. وبالتالي ستتمكن شركة البحر الأحمر للتطوير من مراقبة أي آثار غير متوقعة لتطوير الأصول العقارية على البيئة المحيطة بها، والعمل فوراً على خطط تطوير وحلولٍ بديلة.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، عبر المركز الوطني للاستشعار عن بُعد، بالتقاط بيانات عالية الدقة شهريًا لمشروع البحر الأحمر، وذلك باستخدام القمر الاصطناعي 1-GeoEye، والقمر الاصطناعي Worldview، بالإضافة للقمر الاصطناعي Pleiades. بحيث تكون الصور متوازنة الألوان كما هي على أرض الواقع، وستحمل كل منها إحداثيات موقعها الجغرافي. ومن ثم سيتم دمج تلك الصور بأنظمة المعلومات الجغرافية، وأنظمة نمذجة معلومات المباني التابعة لشركة البحر الأحمر للتطوير لتكون متاحة لموظفيها من إدارات التخطيط، والهندسة، والبيئة.
وعن هذه الاتفاقية، يقول الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو: «نظرًا لحرصنا على تعزيز البيئة، فإن حصولنا على صور موثوقة ومفصلة شهريًا أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة لنا لفهم كيفية تأثير عمليات التطوير الفعلية على بيئات الوجهة الطبيعية والتي لا تقدر بثمن. وستمكننا هذه الشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من مراقبة الأصول الرئيسية - الطبيعية والعقارية- عن كثب خلال مرحلة البناء، مما سيدعم بدوره جهودنا في ريادة السياحة المتجددة على مستوى العالم.»
وسيقوم قسم نظم المعلومات الجغرافية في شركة البحر الأحمر للتطوير بمقارنة البيانات المقدمة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية مع أحدث نسخ المخططات الرئيسية والتصاميم التفصيلية للمشروع لمراقبة التغيرات وتفادي أية أضرار بيئية. د
كما ستستخدم الصور في تحديد أفضل الطرق والمواقع لاجراء أنشطة البناء والتطوير، وكذلك ستكون جزءًا هامًا من تقارير تطور المشروع الشهرية.
ويقول الدكتور طلال السديري، المشرف على معهد بحوث الفضاء والطيران في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: «تطور شركة البحر الأحمر للتطوير وجهة رائدة للسياحة الفاخرة، كما ويخلق نهجها المتجدد في التطوير السياحي فرصًا وظيفيةً مستدامة للشباب السعودي الطموح. ونحن متحمسون للغاية لكوننا جزءًا من هذا المشروع الرائد.»
ويضيف: «إن مركزنا الوطني للاستشعار عن بعد على أتم الاستعداد لتوفير الدعم للشركة عبر تزويدهم بصور عالية الدقة لمنطقة المشروع والتي ستمكنهم من امتلاك منظور أشمل حول كيفية تقدم أعمال التطوير والتأثير الذي قد تحدثه على البيئة المحيطة.»